صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر تشهد فعالية خاصة لبرنامج ريادة الأعمال المجتمعية في مؤسسة قطر

CPO Content Area

صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر تشهد فعالية خاصة لبرنامج ريادة الأعمال المجتمعية في مؤسسة قطر


الدوحة، قطر، 18 فبراير 2025

شهدت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، اليوم، فعالية خاصة لبرنامج ريادة الأعمال المجتمعية، نظمها التعليم ما قبل الجامعي بالمؤسسة بالتعاون مع مينتور العربية بهدف تسليط الضوء على دور القيادة الأخلاقية وريادة الأعمال المجتمعية.

حضر الفعالية جلالة الملكة سيلفيا، ملكة مملكة السويد ورئيسة مؤسسة مينتور الدولية وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ​​طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مينتور العربية.

خلال الفعالية، قدّم سبعة طلاب تأهلوا للمرحلة النهائية من البرنامج خمس مشاريع ريادية، حيث استعرضوا أفكارهم المبتكرة وتأثيرها الاجتماعي، مع التركيز على إمكانياتها في تحقيق التنمية المستدامة. وضمت لجنة التحكيم نخبة من الخبراء والمتخصصين في ريادة الأعمال الاجتماعية، الذين قيّموا المشاريع بناءً على معايير أساسية شملت الإبداع، والاستدامة، وإمكانية التطبيق، والتأثير المجتمعي.

وقد وفرت هذه التجربة القيّمة للمشاركين ملاحظات بنّاءة وإرشادات توجيهية، مما مكنهم من تحسين مبادراتهم وتطوير أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع مؤثرة ومستدامة على المدى الطويل.

صرّحت الشيخة نوف أحمد بن سيف آل ثاني، المدير التنفيذي للمبادرات الإستراتيجية في التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، بأن التمسك بالقيم الأساسية أمر ضروري في عالم سريع التغير، حيث تشكل هذه القيم الأساس لبناء مجتمعات قادرة على الصمود.

وأوضحت الشيخة نوف: "أن برنامج ريادة المجتمع يهدف إلى تمكين الشباب من خلال تزويدهم بالمهارات والدعم اللازمين لتطوير مبادرات اجتماعية مؤثرة تتماشى مع رؤية مبادرة "أخلاقنا"، وتابعت: "التعليم في مؤسسة قطر يتجاوز التحصيل الأكاديمي، فهو يتعلق بتشكيل الشخصية، وتعزيز المسؤولية الاجتماعية، وترسيخ القيم الأخلاقية."

وأكدت الشيخة نوف أن البرنامج أثبت نجاحه في تطوير مهارات القيادة وتحويل الأفكار إلى حلول عملية، مشيرةً إلى أن الشراكة بين "أخلاقنا" و"مينتور العربية" تعزز القيم الأخلاقية من خلال توفير تدريب متخصص في ريادة الأعمال الاجتماعية.

واختتمت حديثها برسالة موجهة إلى رواد الأعمال الشباب، حثتهم فيها على جعل الأخلاق والقيادة نهجًا ثابتًا في مسيرتهم. وقالت: "هذه ليست سوى البداية. اجعلوا القيم الأخلاقية والبصمة الإيجابية جوهر رحلتكم، وألهموا الآخرين، واسعوا لخلق تأثير مستدام يسهم في بناء مجتمعات أقوى".

فاطمة سالم نقادان، طالبة تبلغ من العمر 24 عامًا في جامعة قطر، تم تكريمها على مشروعها "كارت كاش"، وهو محفظة رقمية يتحكم فيها الوالدان، مصممة لإعادة تحفيز الأطفال من خلال تشجيعهم على إكمال المهام وتطوير أنفسهم. وقد تم الاعتراف بالمشروع لتميزه وابتكاره في ريادة الأعمال الاجتماعية. واحتفاءً بجهودهم ومساهماتهم القيّمة، تمت دعوة جميع المشاركين إلى المسرح، تأكيدًا على دورهم المشترك في تعزيز الابتكار وإحداث تأثير إيجابي في المجتمع.

وقالت فاطمة نقادان، صاحبة المشروع الفائز: "الفوز بهذا المشروع يمنحني دافعًا كبيرًا للاستمرار في تطويره وتعزيز تأثيره. فهو ليس مجرد إنجاز شخصي، بل خطوة نحو إحداث تغيير ملموس يخدم الأفراد والمجتمع."

وأضافت نقادان: "فخورة بكوني إحدى المتدربات مع "مينتور العربية"، فقد كانت تجربة غنية ومثرية تعلمت خلالها العديد من المعلومات القيّمة. كان التدريب مليئًا بالمعرفة والخبرات المفيدة، وأنا سعيدة جدًا بهذه التجربة، وأتطلع إلى رؤية ثمرة جهودي تنعكس على أرض الواقع."

أما عن التأثير التكنولوجي للمشروع على الأطفال، فأوضحت نقادان أن نجاحه يعتمد بشكل كبير على مدى تقبل أولياء الأمور لتفاعل أطفالهم مع التكنولوجيا، مشيرةً إلى أن “التكنولوجيا أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، والتحدي يكمن في كيفية توجيهها بالشكل الصحيح. عند استخدامها بوعي وإيجابية، يمكن أن تتحول إلى أداة تعليمية مفيدة بدلًا من أن تشكل عبئًا سلبيًا".

وقال أنطوني أبي زيد، مدير البرامج في مؤسسة مينتور العربية: "يهدف البرنامج إلى بناء مجتمع شبابي مزدهر ومتمكن، من خلال تزويد المشاركين بالمهارات والموارد والدعم اللازم لإطلاق مشاريع ريادة أعمال اجتماعية ناجحة وتنميتها واستدامتها. لا نريد فقط تقديم المعرفة، بل نهدف إلى خلق تأثير حقيقي ومستدام في المجتمع."

وأشار أبي زيد إلى أنه تم اختيار 22 مشاركًا لهذه النسخة من البرنامج، مما يتيح لهم فرصة الاستفادة من تدريب مكثف وأكثر تخصيصًا، وقال: "نحرص على أن يحصل كل مشارك على التوجيه والدعم الذي يمكنه من تحقيق أهدافه في مجال ريادة الأعمال الاجتماعية."

وأوضح أبي زيد إلى أن عملية الاختيار استندت إلى مجموعة من المعايير لضمان اختيار المشاركين الأكثر استعدادًا واستفادة من البرنامج، قائلًا: "أردنا استقطاب الشباب الذين لديهم الشغف والالتزام بريادة الأعمال الاجتماعية. وحرصنا على أن يكون عمر المتقدم بين 18 و30 عامًا، ويُظهر اهتمام واضح بريادة الأعمال الاجتماعية، سواء من خلال امتلاك مشروع قائم أو فكرة واعدة يمكن تطويرها".   

واختتم أبي زيد: "نطمح إلى تحويل هذا البرنامج إلى مبادرة سنوية مستدامة، بحيث لا يقتصر تأثيره على دورة واحدة، بل يصبح منصة دائمة لتطوير المهارات الريادية وتعزيز روح المبادرة الاجتماعية بين الشباب".